السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هده بعض فوائد المشي لمن يهمه الامر يتفضل بقراءة موضوعي
المشي أفضل أنواع الرياضة العلاجية، وقد ظل الإنسان يجني فوائد المشي منذ نشأته في هذه الحياة، دون أن يحس بقيمة تلك النعمة وذلك العلاج المجاني، لكنه حينما افتقد تلك الميزة أحس بأهميتها وضرورة وجودها في برنامجه اليومي، ولكن بعد أن تملكته بعض الأمراض الناتجة عن إفرازات الحياة المدنية العصرية التي حرمته من المشي ووفرت له وسائل الراحة والتنقل وجعلته يهجر المشي وبالتالي يفقد تلك الميزات والفوائد الناتجة عنه.
مجاراة الحياة العصرية والركض وراء التقنية ووسائل الاتصال والمواصلات الحديثة تبعها ركود من نوع آخر وضغوط نفسية وتبديل في السلوك، وضعف في إمكانات تحمل الإنسان ومقاومته للأمراض بل ولتفاعلات الحياة وصار يحمل أعباء فوق طاقته، والضحية في نهاية المطاف هي النفس الإنسانية التي يترتب على ضعفها الكثير من الأمراض والعلل التي لا تُداوى إلا بمحاولة رجوع النفس إلى استقرارها ووضعها الطبيعي، بل ينعكس ذلك على الحالة النفسية والصحية والاجتماعية والعقلية، وهذا بدوره أن يؤثر في الحالة الاقتصادية والسلوكية وغيرها.
ومن فوائد المشي إنعاش الذاكرة ومنع اضطرابات الشيخوخة أو تأخير حدوث اضطراب الذاكرة عند كبار السن وبالتالي تقليل تأثيرها، فهو فعّال في تنشيط الدورة الدموية وهذا من شأنه تخفيف الكثير من الأمراض المرتبطة بالدورة الدموية والأوعية الخاصة بها.
وكما هو معروف فالمشي هو الرياضة المتاحة لجميع أفراد الأسرة، والتي يسهل على الفرد ممارستها في كل مراحل عمره وفي الوقت الذي يناسبه وبمدة تناسب قدراته وسنه وطاقته، وهذا لا يترك مجالاً للهروب من ممارسة المشي طالما يشتمل على كل تلك الفوائد والميزات المرتبطة بحياة الإنسان.
وإذا كان العصر الذي نحن فيه يمثل زمن التقنية
والعلم وتدفق المعلومات وحرية انتقالها وتداولها، فإنه في ذات الوقت يجب أن يكون عصر الحركة البدنية للإنسان وليس عصر الركود والاعتماد على الآلة والسيارة ووسائل الحركة التي سرقت من الإنسان كل شيء ابتداءً من طاقته واستقراره النفسي وهدوئه ومقاومته وصحته وحتى ثقته بنفسه، فالرد الكافي على صنيعة هذا العصر هو المشي والانتظام فيه والمحافظة عليه.