لم أكن أتوقع أن يصل بي الأمر يوما أن أطيل
النظر في هيئة شخص
مر من أمامي حتى أعرف هل هو رجل أم إمرأة ..!
ظللت
أدقق النظر كي أحدد جنس هذا المخلوق العجيب ..
بنطلون جينز ضيق جدا
..
وبلوزة من النوع الشفاف اللاصق بالجسم تماما كملابس فتيات الكليب وعارضات
الأزياء ..!
وشفاه حمراء وخد ناصع بفعل الماكياج والكريم المبيض
..
وخصلة من شعره اللامع تداعب عينيه ..!
هاتفه النقال طَبع عليه
شعار قلب الحب !
وهو مشغول به يبحث عن آخر نغمة لفنانه المفضل كي يثبتها به
..
وفي النهاية
وبعد البحث
والتحري
تبين لي أن هذا الإنسان ذكر ...
وأن هذه الآن هي الموضه
..
وأني أنا المتخلفه بحكمي عليه هذا ّ!!
لاأقول
إلا
لاحول ولاقوة إلا بالله
خاب ظنها من جعلته قيما
لها
بل هذا النوع لايصلح أن يكون ظلا لامرأة فضلا أن يقوم بشؤونها ويحميها
....
لذلك لانستغرب عندما نرى بعض الفتيات تلهو وتمرح في المجمعات التجارية
بلا خوف
وبلا رادع ..
ذلك الشاب المائع وأمثاله لايستطيع أن يحمي نفسه
حتى يحمي عرضه ....
هل هذا هو نتاج الفضائيات والغزو الفكري أم هو الوهن
الذي أصابنا ...
ألا يرجع هذا الشاب إلى والده وجده فيسألهم كيف كانت
معيشتهم وكيف كانوا يتعاملون مع الحياة كرجال ..
لاشك أنني أصبحت الآن
في نظرهم متخلفه!!
الله المستعان .