النقاد: "روتانا سينما" أفقدت "رسائل البحر" مضمونه

عرضت أمس، الجمعة، قناة روتانا سينما العرض الأول لفيلم "رسائل البحر" حصريا، لكنها أفقدت الفلم إحدى رسائله، فى رأى فتحى العشرى الناقد السينمائى خلال حديثه لـ"اليوم السابع"، حيث أكد أن قناة روتانا سينما حذفت الكثير من المشاهد الهامة فى الفيلم والتى لا تتضمن أى مشاهد خادشة للحياء، بالإضافة إلى أنها عرضت مشهدا فى غرفة النوم مما يعنى أن الهدف من حذف المشاهد ليس كونها خادشة للحياء.

وأضاف العشرى أن المشاهد المحذوفة غيرت تماما من المسار الدرامى للفيلم والذى جعل المشاهد العادى الذى لم ير الفيلم فى دور العرض وكأنه شاهد فيلما آخر، مشيرا إلى أن واجب المهنة على القنوات الفضائية أن تعرض الفيلم كما هو أو لا تقوم بعرضه من الأساس، وطالما أن الرقابة قررت عدم حذف مشاهد من الفيلم فعلى أى قناة تقوم بعرضه إذاعته كما هو حتى لا تغير الرسائل الموجه للجمهور.

من جانبها أكدت الناقدة السينمائية ماجدة خيرا لله على كلام العشرى وقالت إن هذا تصرف غير لائق، وأن فكرة الرقابة على الأفلام فكرة مرفوضة من الأساس، لأن فيلم "رسائل البحر" لا يحتوى على أى مشاهد خارجة وحذف مشاهد من الفيلم وتغير مساره الدرامى يعتبر فكرا متخلفا، حيث إن الفيلم متواجد فى وسائل أخرى كثير وهذا التصرف لا يقلل من قيمة الفيلم، بل يقلل من قيمة القناة ويجعل جمهورها يبحث عن قنوات أخرى تعرض الأفلام دون حذف مشاهد هامة.

كما أشار المنتج والمخرج هانى جرجس فوزى إلى أنه يتوجب إصدار قانون من النقابة يحمى حقوق الملكية على المصنفات الفنية وتوقيع عقوبة مشددة على من ينتهكها، حيث إن المنتجين لا يستطيعون أن يرفعوا دعوة قضائية على القنوات بعد قيامها بحذف مشاهد، لأن هذا يجعل القناة لا تقبل الفيلم فما بعد، بالتالى سيضطر المنتج عندما يقوم بإنتاج عمل آخر جرده من أى مشاهد متحرر أو واقعية حتى يجد قنوات لعرضه.

وطالب فوزى القنوات بأن تكون أكثر تحررا حتى لا تجعل السينما هى المنفذ الوحيد لمشاهدة الأفلام كاملة.

أما مسعد فوده نقيب السينمائيين فيؤكد أن اللوم لا يقع على القنوات بينما يقع على الموزع الذى مضى العقد دون أن يتخلى عن البنود التى تنص على عدم أحقية القناة فى حذف مشاهد من الفيلم، لأن حذف مشاهد تغير المضمون الدرامى للفيلم يعتبر انتهاكاً لحقوق الملكية.

وأشار إلى أن الموزع والمنتج بإمكانهم رفع دعوة للنقابة، وبالتالى سنقوم بالتحرك على الفور لكن لا يشتكى أحد، لذا يجب من الأساس أن يكون عقد بيع الفيلم للقناة ينص على عدم حذف أى مشاهد تضر بالسياق الدرامى للفيلم.